السؤال يقول: كثيرٌ من الشباب والشابات يعتقدون أن الربح في هذه الحياة الدنيا، هي الشهادة، والعلوم التي يدركونها في الوقت الحاضر، وينسون أن هذه قد تكون خسارة؛ لأنهم يبتعدون عن العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى، فهل من كلمة توجيهية؟
صلى الله عليه وسلم إذا كانت هذه العلوم التي يدرسونها علوماً مباحة، وهم يتوصلون بها إلى أمرٍ مباح؛ فلا يمكن أن نصفها بأنها خسارة، لكن إن أحسنوا فيها النية والقصد، وعمدوا إلى خدمة الأمة، وسد الفراغ والمساهمة، والمشاركة والدعوة، فهم مأجورون، وإن كان الأمر خلاف ذلك، فاستغلوا ما وهبهم الله في المعصية والإثم، فهم على ذلك آثمون مأزورون.
أما العلم الشرعي: فهو أفضل العلوم وتاجها ولبها، ومن يرد الله بها خيراً يفقه بالدين، فأي خير أعظم من هذا الخير.