السقوط والانهيار عند بعض الدول

رابعاً: السقوط والانهيار الذي تعيشه كثير من الدول التي ظهر ولاؤها للغرب، وارتماؤها في أحضانه، وحرصها على مصالحه، وسهرها عليه، وتحالفها -أيضاً- مع عدو الله والمؤمنين اليهود.

إيران تقدم مذهبيتها للمسلم السني الذي ظل أكثر من سبعين سنة وراء الستار الحديدي عنده عاطفة للإسلام، لكن لا يعرف عن الإسلام أي شيء إلا مجرد انتساب وولاء، ومجرد أن آباءه أو أجداده كانوا مسلمين، فماذا تتصور إذا فتح هذا المسلم عينيه على جهود إيرانية تقدم له التشيع؟! وتعلن له محبة الله، وتعلن له محبة الرسول عليه الصلاة والسلام، وتعلن له محبة أهل البيت، وتعلن له شيئاً اسمه الإسلام، ثم تقدم له المذهبية الشيعية على هذا الطبق، هل تعتقد أن هذا المسلم سيتردد ولو لحظة عن قبول المذهب الشيعي، الذي أظنه أنه سيستقبله بكل سرور، خاصة وأن إيران تقدم مع ذلك الاقتصاد، فهي تقيم علاقات اقتصادية مع تلك الدول، وتدعم الدول دعماً اقتصادياً كبيراً، وتقدم الخبرات، وتقدم الإمكانيات التي تتمتع بها دولة كبرى مثل إيران، مع مراعاة وجود نوع من الاشتراك أصلاً في اللغة والتاريخ والثقافة، خاصة بين إيران وأذربيجان، التي تقطنها أغلبية شيعية، ولذلك فإن تلك الدول مهددة بغزو إيراني كاسح، ليس تلك الدول فقط، بل العالم الإسلامي كله مهدد الآن!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015