النقطة الثالثة: الحقد الصليبي يتحرك، ولم يتحرك الحقد الصليبي الآن، بل إنه يتحرك منذ زمن بعيد، والكتب المصنفة في قضية نصرانية أمريكا وأوروبا والغرب والشرق كثيرة وكثيرة جداً، بل لا أبالغ أن أقول: أنه ربما يكون كل أسبوع على الأقل يصدر كتاب يتحدث عن النعرة، والروح الصليبية التي بدأت تبدو في الغرب حكاماً ومحكومين، ويكفي أن نعلم أن حكامهم لا يبرمون عقد صلح، ولا يديرون حرباً، ولا يعملون شيئاً ذا بال، إلاَّ ويذهبون إلى الكنيسة ليصلوا هناك، ويستشيرون القساوسة، لكن أُعيد، وأقول: إن هذه الأمثلة السريعة التي سأقدمها لكم، هي حصيلة أسبوع مما وصل إلي، دون أن أتكلف البحث عنه، وإنما وصل إلي بشكل عفوي غير مقصود، والله على ما أقول شهيد، فانظر إلى هذه النماذج.