نموذج ثالث من الإيجابية: الجمهوريات السوفيتية سابقاً التي تنتمي إلى أصل إسلامي، قد تنفست الصعداء، وأقبل المسلمون على الإسلام، وعلى تعلم اللغة العربية، بل قامت هناك أحزاب إسلامية في أكثر من موقع في تلك الجمهوريات، تنادي بالإسلام، وبتحكيم الإسلام، وهناك جهود كبيرة للمقيمين، وللمؤسسات الإسلامية، وقد عادت كثير من المساجد إلى المسلمين، وإن كانت صغيرة -أحياناً- ومهدمة ومدمرة -أحياناً أخرى- لأن الاتحاد السوفيتي قد احتلها، وظل أكثر من سبعين سنة يستخدمها كأماكن للهو أو مراقص أو مستودعات، أو نحو ذلك من الأغراض المختلفة، ولذلك يسعى المسلمون إلى إعادة بنائها وإعادة ترميمها، وإقامة علاقات مع إخوانهم المسلمين في كل مكان، مع ذلك هناك بعض السلبيات لا يمكن تجاهلها مثل الجهل فقد ظلوا سبعين سنة، أو أكثر وراء الستار الحديدي! وكانت حيازة المصحف جريمة تُعرض صاحبها للقتل والإعدام في نظر الحكم الشيوعي هناك، هناك السبق التنصيري والإيراني، فإن النصارى قد سبقوا وقدموا النصرانية كبديل عن الشيوعية، والسبق الإيراني الذي يعمل على تقديم المذهبية الإيرانية الشيعية كبديل عن الإسلام السُني الذي يدين وينتسب إليه معظم المسلمين في تلك الجمهوريات، وهناك أيضاً احتمال المواجهة بين بعض الأعراق الإسلامية بعضهم مع بعض على أساس عرقي.
المطلوب: كما تقول بعض التقارير تخصيص منح دراسية لبعض أبناء المسلمين من هناك في الجامعات العربية والإسلامية، إنشاء جامعة إسلامية، أو أكثر في تلك الجمهوريات بحيث تعلم الإسلام، وتستقبل أولاد المسلمين، وتكون حلقة الوصل بين العلماء والدعاة والأساتذة وبين طالبي العلم الشرعي هناك، كذلك نشر وترجمة الكتب والأشرطة الإسلامية إلى اللغة التي يتكلمها المسلمون هناك.