Q هل يجوز أن أكره مسلماً لسوء خلق فيه؟
صلى الله عليه وسلم قد يكون هذا أمراً فطرياً، فالنفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، وقد قيل: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان ونحن لا ندعو إلى استعباد نفوس الناس، ولا تعبدها لغير الله، ولكن النفوس تحب صاحب الخلق الحسن، وتحب من أحسن إليها، وتكره من أساء إليها، وهذا أمر فطري لكن لا تكره لأنه يعمل الخير، أو يعمل السنن أو ما أشبه ذلك من الأشياء.
وينبغي لك أن تجاهد نفسك على محبته، فإن من أشرف وأنفس وأعلى المقامات التي يجب أن يغالي فيها المتنافسون في الخير هو أن تتخلص من كراهية قلبك لكل مسلم، إلا أن يكون من تكرهه لفسقه، ولمعصيته، ولإضراره بالمؤمنين وما شابه ذلك، وهذا مقام عظيم إن وصلت إليه فقد وصلت إلى خير كثير.