Q هذا سائل يشير إلى قضية أو ورقة انتشرت عند كثير من النساء والبنات والرجال أيضاً، ويطالبون بتوزيعها، وتقول هذه الورقة: مرضت فتاة عمرها 13 عاماً مرضاً شديداً، عجز الطب عن علاجها، وفي ذات ليلة اشتد بها المرض، فبكت حتى غلبها النوم، فرأت في المنام زينب رضي الله عنها، ووضعت في فمها قطرات، فاستيقظت من نومها وقد شفيت من مرضها تماماً، وطلبت منها السيدة زينب أن تكتب هذه الورقة أو الرواية (13) مرة وتوزعها على المسلمين، للعبرة في قدرة الخالق جلت قدرته، يقول: فنفذت الفتاة ما طلبت وحصل ما يلي: النسخة الأولى: وقعت في يد فقير فوزعها، وبعد مرور 13 يوم شاء المولى الكريم أن يغتني هذا الفقير.
النسخة الثانية: وقعت في يد عامل فأهملها وبعد مضي 13 يوم فقد عمله.
النسخة الثالثة: وقعت في يد أحد الأغنياء فرفض كتابتها، وبعد مضي 13 يوم فقد كل ما يملك من ثروة.
بادر أخي المسلم وأختي المسلمة بالاطلاع على هذه الرواية وكتابتها (13 مرة) وتوزيعها على الناس، حتى تنال ما تتمنى من المولى الكريم.
صلى الله عليه وسلم أقول: من العجب أن مثل هذه الخرافات والخزعبلات، تنطلي على نفوس قوم يؤمنون بالله واليوم الآخر، هذه ما جاء فيها نص من كتاب ولا سنة، وليست تفيد الإنسان، ليست تهديه إلى طريق الجنة، وليس فيها دليل من دلائل قدرة الله تعالى، وعدد (13) هذا عدد جاءنا من طريق ديانات أخرى أو مذاهب أخرى.
ومثل هذه الأشياء إنما ينشرها أصناف من الناس، منهم الملاحدة، والزنادقة، فهم ينشرون هذه الأشياء، حتى يُظهروا المسلمين بمظهر السذج والمغفلين والبله الذين يتصرفون بلا عقول.
حبة نوفلجين يأكلها المريض، خير له من أن يكتب هذه الورقة ألف مرة، بل هذه الورقة لا تقدم ولا تؤخر، بل تزيده تعباً وإعياءً، بل قد يلحقه ضرر بسببها، والضرر الديني متحقق لا محالة بمثل هذا.
وممن يساهم في نشرها بعض الصوفية، فإنهم يعرفون أن دين الصوفية لا ينتشر إلا في الأجواء والمجتمعات التي تنتشر فيها الخرافة، ويغيب فيها العقل، ويغيب فيها العلم، ولذلك ينشرون مثل هذه الأمور، كما ينشرون وصية السيد أحمد الذين يزعمون أنه خادم الحرم، وغير ذلك.
فينبغي تحذير الناس من مثل هذه الأمور، والتذكير بها مرة بعد أخرى، وأقول: ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فأنا أول من سأمزق هذه الورقة، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.