رابعاً: من إيجابيات الحدث: إعطاء أولئك الدعاة من حملة الإسلام، فرصة أطول وأقوى، لتكوين البرامج والخطط الكافية التي يستطيعون أن يحكموا بها بلاد الجزائر، سواءً البرامج الاقتصادية بالدرجة الأولى وتدبير أمورهم والإعداد الكافي أو غيرها.
وربما -والعلم عند الله تعالى- لو انتصروا لاصطدموا بأشياء كثيرة، منها: المديونية الهائلة والوضع الاقتصادي الصعب في أرض الجزائر، وهو وضع صعب جداً، وهو من أخطر ما يواجه الحكومة.
فلعل من رحمة الله تعالى أن يتأجل هذا الأمر لفترة، لأن هذا سوف يعطي أولئك المسلمين فرصة أوسع وأطول، لمزيد من الدراسة والخطط التي يستطيعون بها -بإذن الله عز وجل- أن ينقذوا شعب الجزائر من أزماته التي يعانيها، وبالدرجة الأولى الأزمة العقائدية والأخلاقية والاقتصادية، وغير ذلك.
وعلى كل حال، فكما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم {الله أغير منا} فهذا دين الله عز وجل، والله تعالى أغير منا على دينه.
ولكنها مشاعر البشر الذين لا يملكون إلا الفرح بانتصار الدين، والحزن بخذلان أهله، وإن كان الأمر لله من قبل ومن بعد.