الصفة الرابعة: العلم، فإن بعض المتحاورين قد يخذل الحق بضعف علمه، فهو يحاور إنساناً والحق معه، ولكنه لم يدعم هذا الحق بالعلم القوي، فوضع نفسه في غير موضعها، ولذلك ليس لكل إنسان أن يحاور، إنما يحاور إنسان عنده علم، وعنده قوة، وعنده القدرة، فربما أن إنساناً حاور بهدف نصر الحق فخذل الحق لضعف علمه وضعف بصيرته، وربما يحاور إنسان بجهل فيقتنع بالباطل الذي مع خصمه، وربما احتج بحجج باطلة، كما سمعت في بعض المناظرات والمحاورات التي تعقد من أن الإنسان قد يحتج بحجج باطلة لضعف علمه.