Q إني معجب بقصيدة: لكل شيء إذا ما تم نقصان، فأرجو أن تقرأ بعضها؛ لأن فيها معان ومشاعر حزينة؟
صلى الله عليه وسلم سوف أقرأ بعض أبيات هذه القصيدة، أو ما أحفظ منها؛ يقول: لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان وهذه الدار لا تبقي على أحد ولا يدوم على حال لها شان فاسأل بلنسية ما شأن مرسية أين شاطبة أم أين جيان وأين حمص وما تحويه من نزه نهرها العذب فياض وملآن وأين قرطبة دار العلوم فكم من عالم قد سما فيها له شان تبكي الحنيفية السمحاء من أسف ما بكى لفراق الإلف هيمان على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عمران حتى المآذن تبكي وهي جامدة حتى المنابر تبكي وهي عيدان حتى المساجد قد صارت كنائس ما فيهن إلا نواقيس وصلبان لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان يا راكبين جياد الخيل ضامرة كأنها في مجال السبق عقبان هل عندكم خبر من أرض أندلس فقد جرى بحديث القوم ركبان ولو رأيت بكاهم عند بيعهم لهالك الوجد واستهوتك أحزان يا رب أم وطفل حيل بينهما كما تفرق أرواح وأبدان إلى آخر القصيدة، أما قول الأخ: بأنها ذات معان ومشاعر حزينة فما أدري ماذا نستفيد من الحزن؟! يا أخي، نحن لسنا نحتاج إلى الحزن، فنحن نحتاج إلى مشاعر الأمل، ونحتاج إلى مشاعر الطموح، ونحتاج إلى مشاعر الثقة، وإلى قلوب مليئة بحب الله تعالى والإيمان به والتوكل عليه، مشاعر الحزن والإحباط واليأس، هذه لا تجرنا إلا إلى مصائب لا تنتهي.