أرض المسلمين وبلادهم واحدة

Q ألا ترى أن تحرير هذا الإنسان ينطلق من هذا البلد، بلد العقيدة الصحيحة، بعد أن يتحرر المحرر مما يعيشه من تناقضات صارخة، حتى في صميم العقيدة، تحت مرأى ومسمع خير أمة أخرجت للناس؛ لنبدأ بأنفسنا قبل أن نتكلم عما يحدث حولنا؟

صلى الله عليه وسلم نحن في الواقع إذا تكلمنا، لا نتكلم عما يحدث حولنا، ولا نعتبر أن ما يجري في بلاد الإسلام يحدث حولنا، لا، نحن نعتبر أننا جسد واحد، وأن ما يقع في أقصى بلاد الإسلام، فهو يقع فينا ولنا، وما يقع فينا فإنه يقع في أقصى بلاد الإسلام، وإذا تكلمنا، فإننا نتكلم هنا كما نتكلم هناك، بل ليس هنا وهناك، فأرض الإسلام واحدة: أنا عالمي ليس لي أرض أسميها بلادي وطني هنا أو قل هنالك حيث يبعثها المنادي فالقفر أحلى من رياض في رباها القلب صادي ولست أبغي سوى الإسلام لي وطناً الشام فيه ووادي النيل سيان وحيث ما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا بالرقمتين ولالفسطاط جيراني ولي بطيبة أوطار مجنحة تسمو بروحي فوق العالم الفاني فليس هناك هنا وهنا، وما حولكم وأنتم، لا، نحن نعتبر بلاد الإسلام واحدة، وإذا تكلمنا نتكلم عن الجميع، وأنا أعتقد أن الداء واحد، قد يضطر الإنسان أن يضرب أمثلة بعيدة، لكن الحقيقة أن الداء واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015