في مجال الدعاء

الدعاء: لا يوجد أحد إلا ويملك الدعاء، حتى الكسيح الذي يحمل في المستشفى على نقالة، يملك أن يدعو الله عز وجل بالنصر والتمكين للمسلمين، ويدعو الله على أعداء الإسلام، أو يدعو الله بالحفظ لأهل الدين، أو يدعو الله بالتنكيل بالكافرين والمغرضين والمنافقين، الدعاء نرجع إلى الرقم ألف مليون ألا يوجد من بين هؤلاء رجلٌ واحد لو أقسم على الله تعالى لأبره؟ الله أعلم أنه يوجد، هذه الأمة لا تخلو من أخيار، وأبرار، وأطهار، أصحاب أسحار، وأصحاب أذكار، وأصحاب نيات صادقة.

لو أن هذا العدد الكبير الغفير حشد بتجنيد من الدعاة والعلماء والمخلصين والمتحدثين، حشد ليدعو الله تعالى في قضايا الإسلام والمسلمين، أو يدعو على الأعداء والكافرين، لربما دعوة صادقة ولو من أحدهم أو من بعضهم كان بها الخير والنجاة، وما يدريك أن النصرة الذي حققه المسلمون هنا أو هناك، أو الشر الذي اندفع عنهم هنا أو هناك كان ببركة دعوة صادقة من رجل صالح، حتى هو ربما لم يدرِ أن دعوته قد أجيبت، لكنه سهم أصاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015