السماح للرافضة والتضييق على السنة

السؤال يقول: لماذا نرى الرافضة يصولون ويجولون دون حسيب أو رقيب هنا في بلادنا وفي كل مكان، والنصارى والمنافقون والفساق -لا كثرهم الله- كل هؤلاء يرموننا عن قوسٍ واحدة، ونحن لا نملك إلا أن نسلم لهم، فما أن يقوم داعيةٌ يصدح بكلمة الحق، أو يصدع ويدافع عن حرمات الله إلا ويوقف في وجهه؟

صلى الله عليه وسلم أقول: هذا من أعجب العجب، إن الرافضة اليوم قد نشطوا وأصبحت أزمة الاقتصاد في أيديهم في أكثر من منطقة في أسواق الذهب وفي غيرها، واستطاعوا أن يهيمنوا على بعض الأقسام في مستشفيات في المنطقة الشرقية وغيرها، ولهم ونفوذ كبير في شركة أرامكو، بل بعض الأقسام ربما لا يجد فيها إلا رافضة أو على أقل التقدير يكون رئيس القسم من الرافضة ويدني ويقرب أولاد ملته ودينه، وهم على نشاط قوي، وهم يترددون على أبواب المسئولين هنا، ويحظون بحفاوة كبيرة، ويقيمون الاجتماعات الضخمة والأعراس الجماعية التي قد تصل إلى مائة، ويقيمون معارض الكتب التي تبيع الكتب التي تسب الله وتشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويعقدون الاجتماعات، بل أقول لكم: وينظمون الدروس والمحاضرات في جداول يوزعونها على أهل الطائفة في الحسينيات وغيرها، ويعقدون المسابقات العلمية للأولاد والبنات، ويفعلون أشياء كثيرة، بل ويتميزون عن المسلمين هنا حتى في الإمساك، فهم ما أمسكوا إلا بعد المسلمين عن أهل السنة بيوم في رمضان، ومع ذلك يجاملون.

ما هي عقيدة الرافضة في أهل هذه البلاد؟ إن من الحقائق التي لا تقبل الجدل أن من دين الرافضة أنهم يعتقدون أن أهل السنة كفار، حاكمين ومحكومين علماء وجهالاً، والرافضة يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.

إذاً: فما هي نظرتهم إلى حكام هذا الزمان؟ ومع ذلك هل وجد من سألهم ما هي عقيدتكم؟ أو ما هو مذهبكم؟ أو ما رضوتكم؟ أو أين بيعتكم؟ أو لماذا لا تقدمون الولاء؟ ومن المعلوم أن الرافضة يدينون بمذهب التقية أيضاً، فهم يقولون ما لا يعتقدون، ويبطنون ما لا يظهرون، وكتبهم تطفح بذلك، وهذه كتب العقائد اشتريناها من هنا من معارض كتبهم وهي تدينهم وتثبت هذه الأشياء كلها عنهم.

وأهل السنة ماذا يصنعون؟ أهل السنة الجيد منهم هو من يعد خطبة يفضح فيها خطط الرافضة، ويكشف عن ألاعيبهم وأعمالهم، ثم يأتيه بعد ذلك السؤال تلو السؤال والتضييق حتى من بعض الناس يقولون: لا داعي لهذا الأمر، أي فائدة من ذلك؟ على أقل تقدير إذا لم يستطع أهل السنة أن يقوموا بعمل حقيقي جاد في كل المجالات من تعليم وجهاد واقتصاد وعناية ومنافسة وسبق لغيرهم وإذا لم يستطيعوا ذلك كله فعلى أقل تقدير أن يكونوا كما قال الأول: أوسعته شتماً وأودى بالإبل!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015