وقد ذكر الإمام أحمد وغيره وكذلك قصة ابن عباس مع الأنصاري، كان ابن عباس يسمع بالحديث أو العلم عند أحد الأنصار وهو شاب، فيذهب إليه في الظهيرة، فيجده نائماً، فيتوسد رداءه عند بابه ينتظر خروجه، فتأتي الريح وتسفي عليه وهو صابر على ذلك، فإذا حانت صلاة العصر خرج الأنصاري للصلاة، فوجد ابن عباس متوسداً رداءه عند عتبة بابه، فيقول له: ابن عباس؟! فيقول: نعم، فقال: ما الذي جاء بك يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! لو أرسلت إليّ فأتيتك! فيقول ابن عباس: كلا! العلم أحق أن يؤتى إليه، حديث بلغني عنك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحببت أن أسمعه، فيسمع منه الحديث.