Q هل من كلمة حول صلة الأرحام؛ لأنه يوجد في هذا المجلس من هجر، وما زال هاجراً لقرابته، ربما أكثر من سبع سنوات؟
صلى الله عليه وسلم نسأل الله السلامة من ذلك، قطيعة الرحم من الكبائر، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يدخل الجنة قاطع} أي: قاطع الرحم لا يدخل الجنة -والعياذ بالله- مما يدل على أن فعله من كبائر الذنوب، وعلى الإنسان أن يدرك أن صلة الرحم أمرٌ سهل، لا يتطلب أكثر من الانتصار على شهوة النفس وهواها، فهذا القريب الذي قاطعته، قاطعته وأنت تقول: هو المخطئ وهو الظالم والآثم وهو كذا وكذا، لكن لو تذكرت ما عند الله تعالى يوم القيامة، ثم قلت: أتغلب على نفسي وأنتصر وأذهب إلى هذا، حتى لو آذاني وطردني واعتدى عليَّ، فإنني سوف أفعل، فذهبت إليه واعتذرت منه، وقلت: أصلح ما بيني وبينك، وليس بالضرورة أن نتحول إلى إخوة أصدقاء نتزاور بكرة وعشية، المهم أن يزول ما بيننا، ويكون بيننا روابط الأخوة العامة والصلة الدينية، ويسلم بعضنا على بعض، ونلتقي في المناسبات، فإن هذا يكفي، وإذا قلت له ذلك، فإن قبل فبها، وإن رد كان حينئذٍ هو الذي باء بإثمها.