زيادة " أشهد أن علياً ولي الله "

ومثل ذلك وهي الزيادة الثالثة التي أضافوها أنهم يضيفون في أذانهم: أشهد أن علياً ولي الله! وهذا نسمعه كثيراً في أذانهم في مناسبات عديدة، والغريب أيها الإخوة أنهم في هذا العصر صار النداء بهذه الكلمة من شأن الرافضة في كل مكان، يتميزون به عن أهل السنة، مع أن هذا الأذان كان القدماء من شيوخهم ينكرونه ويحاربونه، وقد نقلت لكم نصاً بحروفه تقريباً عن ابن بابويه القمي، وهو أحد كبار مجتهديهم في القرن الثالث من كتابه من لا يحضره الفقيه، وذلك في الجزء الأول (ص: 203) حيث تكلم عن الأذان بأشهد أن علياً ولي الله وما أشبه ذلك.

فقال وهذا نصه قال: " المفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخباراً وزادوا في الأذان محمد وآله خير البرية مرتين " وفي بعض رواياتهم بعد الشهادة: " أشهد أن علياً ولي الله " مرتين، ومنهم من يرويه" علي أمير المؤمنين حقاً " مرتين، قال: " ولا شك أن علياً ولي الله وأنه أمير المؤمنين حقاً وأن محمداً صلى الله عليه وسلم وآله هم خير البرية، ولكن ليس ذلك في أصل الأذان، وإنما ذكرت هذا ليُعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض المدلسون أنفسهم من جملتنا ".

فقد تبرأ هذا الشيعي المحترق الهالك تبرأ من " أشهد أن علياً ولي الله " وبين أنه ليس أصلاً ومع ذلك هاهم قومه وأتباعه الآن يقولونها في أذانهم، وما قصدهم في ذلك إلا مخالفة أهل السنة ومخالفة ما ورد في الكتاب والسنة، فنسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يذل الشرك والمشركين وأعداء الدين من المبتدعين والملحدين وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015