زمان العبادة توقيفي -أيضاً- فلا يجوز لأحد أن يخترع زماناً للعبادة لم ترد، مثل أن يقول مثلاً: الليلة ليلة الإسراء والمعراج أو الليلة ليلة النصف من شعبان سوف أخترع عبادة معينة أو أزيد أو أنقص في العبادة من غير دليل، بل لا بد أن يكون زمان العبادة منقولاً أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا يمكن أن نسميه زمان ويمكن أن نسميه سبب العبادة، فلابد أن يكون السبب مشروعاً، أما لو أدّى عبادة لسبب غير مشروع كأن قال: ليلة الإسراء والمعراج أو ليلة المولد النبوي أو ما أشبه ذلك يكون في ذلك مبتدعاً.
وبالنسبة للزمان يمكن أن تقول: كصيام رمضان والوقوف بعرفة فإنه في زمان معلوم لا يجوز أن يتقدم أو يتأخر، ومثله مواقيت الصلوات لا يجوز أن يصلى قبل دخول الوقت أو بعد خروج الوقت، فلابد أن يصلى في الوقت.