أما النقطة الأساسية والمهمة في هذا الموضوع فهي علاج الوسواس، وهي بيت القصيد لذلك أرجو أن تتحملوا إن طال الكلام في هذه النقطة بعض الشيء؛ لأنها كما ذكرت هي المسألة المقصودة في هذا الحديث، فالوسواس داء وما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء عَلِمه من عَلِمه وجَهِله من جَهِله.
فيا أيها المبتلى بهذا الداء! عليك أن تعرف أين الطريق، وعليك أن تدرك أنك إن أُتيِتَ فمن قبل نفسك، قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران:166] وفي الآية الأخرى: {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: الآية165] .
فما أصابك فهو بقضاء الله وقدره، وهو أيضاً من عند نفسك، فعليك أن تكون شجاعاً في مواجهة هذا البلاء المستطير ومعالجته، وذلك من خلال الوسائل التالية: