التصميم وتكرير العلاج

ثامناً: إذا فشلتِ مرة في ذلك وغلبك الشيطان، فكرري الأمر من نفسك مرة أخرى، واعلمي أن الناس لا يملكون لك من الله شيئاً، ولا يملكون أكثر من توجيهات لهذا الأمر، ولا تقنعي بحجة أنكِ عاجزة، فقضية: إنني عاجزة، احذري أن تقنعي نفسك بها، وهذه الحجة يدعيها مدمن المخدرات مع الأسف، وإذا قيل له في ذلك قال: أنا مدمن، وعجزت من الخلاص، ويدعيها متعاطي الربا فيقول: أنا وجدت لذة المال الحرام، والمكاسب الضخمة والفوائد، فيقول: لا أستطيع أن أتخلص من هذا، وعجزت عن ذلك!! ويدعيها متعاطي الزنا -والعياذ بالله، وحمانا الله تعالى وإياك، وإخواننا، وأخواتنا المؤمنات- يقول: بليت بهذا الأمر، وتولعت به نفسي، وأصبحت كثير التفكير فيه، فلا أستطيع أن أتخلص منه، ويدعيها الذي يشرب الدخان، يقول: لا أستطيع ترك هذا الأمر، فهل هذه حجة لهم؟! فهل هم معذورون؟! كلا، ثم كلا، ثم كلا.

وكذلك من ابتلي بأمر آخر بالوسواس أو غيره، فليس عذراً له عند الله عز وجل أن يقول: إنه عاجز، فالله تعالى قد أعطاه سمعاً، وبصراً، وعقلاً، وفؤاداً، وفهماً، وعلماً، وإرادة، فلا يجوز أن نُقنع أنفسنا بأننا عاجزون، وفعلنا ما نستطيع، ونصدق ما أملاه الشيطان علينا من ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015