ومن البدع المحدثة المضافة في الأذان بدعة التثويب، وقد أشرت إليها، وما زالت موجودة، بل قد انتقلت عدواها إلى بعض هذه البلاد، وأعنى بالتثويب: أنه ينادى ببعض ألفاظ الأذان بين الأذان والإقامة، فإذا استبطأ الناس بعض الشيء أو بقي على الإقامة سبع دقائق أو نحوها؛ قام المؤذن: فقال: حي على الصلاة حي على الفلاح، وقد يقولون ألفاظاً أخرى: الصلاة رحمكم الله أو هلموا إلى الصلاة أو يخاطب أشخاصاً معينين أو ما أشبه ذلك، وهذه من البدع المحدثة حتى إن عبد الله بن عمر رضي الله عنه وأرضاه دخل مسجداً، فلما ثوب فيه المؤذن بين الأذان والإقامة خرج غاضباً، وقال: أخرجتني البدعة!