Q تقول: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: {خير القرون قرني ثم الذين يلونهم} قالت لي إحدى الأخوات -جزاها الله خيراً-: إن المقصود في الحديث هو أن الخيرية تتوقع في الاتباع، وفهمت منها أن المتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لو لم يكن أنه أدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه يعتبر كأنه من القرن الذي وجد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، والناس يختلفون في ذلك، فهل الأفضلية تتوقف حسب المتابعة فهل هذا صحيح؟
صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم مدح القرن عموماً وليس بأفراده بالضرورة (خير القرون قرني) الحكم هنا إجمالاً على مجمل القرن أنه خير القرون، أي قرن الرسول صلى الله عليه وسلم ثم القرن الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، هذا من جهة القرن بشكل عام، لكن الأفراد لا يلزم من ذلك الحكم بخيرية كل فرد، فقد يوجد في التابعين العصاة، والفساق، والفجار، والمبتدعة، كما أنه يوجد في المتأخرين من جاءوا بعد القرون الفاضلة من يكون بأفضل من التابعين، بسبب أنهم أكثر اتباعاً من الرسول صلى الله عليه وسلم وأكثر جهاداً وبلاءً في الدين.
إذاً: يفرق بين المجتمع وبين الأفراد.