حكم الاستثناء في الإيمان

Qهل يجوز للإنسان أن يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، وماذا يترتب على هذه الكلمة إذا قالها وهو يعتقد أن الإنسان لا يعرف، هل إيمانه كامل أم لا، أفيدونا أفادكم الله؟

صلى الله عليه وسلم الإيمان يطلق بعدة اعتبارات، فإذا أريد به الإيمان بالله، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، فإنه لا يستثنى فيه، فلا يقول: أنا مؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر والقدر، إن شاء الله، بل يجزم بذلك.

أما إن قصد بالإيمان: قوة الإيمان، التي هي مرتبة فوق الإسلام كما في حديث جبريل وغيره، فإنه إن قال ذلك علقه بالمشيئة، وبهذا تجتمع الأقوال الواردة عن السلف في هذا، وإن كان الإنسان ينبغي ألا يزكي نفسه في ما يتعلق بموضوع دعوى الإيمان، فمن قوة إيمان العبد ألا يدعي أنه مؤمن، بمعنى أنه قوي الإيمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015