Q عندما آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر أواجه الاستهزاء، فماذا أقول لمن استهزأ بي؟
صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان:63] وقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} [القصص:55] هذا هو الذي يجب أن يقال، ولذلك من الخطأ -يا أخوات- أن الواحدة أحياناً تنتصر لنفسها، فإذا أمرت بمعروف أو نهت عن منكر فجاءها رد سيئ، غضبت وزمجرت وانتصرت لنفسها، وهذا خطأ فينبغي إذا جاءها رد سيء أو قاسٍ أن تتعلم الحلم لهؤلاء النسوة، وأن تتدرب على الحلم كيف تتعلمين الحلم والصبر؟ وإن والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: {من يتصبر يصبره الله} والحديث في البخاري، ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر وهو صحيح: {إنما الحلم بالتحلم} فقد يكون الإنسان سريع الغضب لكنه تعلم الحلم والصبر حتى زال عنه الغضب، كيف تتعلمين الحلم؟ مثلاً امرأة تخطئ عليكِ وتتكلم عليكِ فتعودين نفسك أن تمسكي عواطفكِ وألا تردي عليها، بل تتبسمين لها وتقولين: جزاك الله خيراً غفر الله لي ولكِ، وما أشبه ذلك من الكلمات الطيبة، فإذا عودت نفسك على ذلك، كان هذا من المقامات العظيمة التي يحبها الله سبحانه وتعالى ويأجر عليها.