حالات جواز الكذب

Q ما أوجه الكذب التي يجوز فيها الكذب بالتفصيل، مع ذكر الأمثلة على ذلك في واقع الحياة اليومية؟

صلى الله عليه وسلم الكذب لا يجوز بل هو من كبائر الذنوب، متى يجوز الكذب؟ يجوز في حالات معينة: يجوز الكذب في حال الحرب؛ ويجوز الكذب للإصلاح بين المتخاصمين، فتنمي خيراً وتشيع بينهم أن فلاناً ندم، وفلان قال فيك كذا، وأثنى عليك؛ ويجوز الكذب من الزوج على زوجته؛ والذي يظهر لي مما يتعلق بكذب الزوج على زوجته هو فيما ليس بالكذب الصريح، بل هو نوع من وصف شيء معين، لا بد منه لاستمرار الحياة الزوجية، فمثلاً قد يخبر الزوج زوجته أنه يحبها؛ والواقع أنه يحبها فعلاً لكن حبه لها قليل، فهو قد يشعرها بأن محبتها في قلبه أكثر مما هي في الواقع؛ رغبة في استمرار الحياة الزوجية؛ فهذا النوع إن أمكن تسميته كذباً؛ جائز، لأنه يساعد على استمرار الحياة الزوجية، وهو نوع من جبر خاطر المرأة، وما أشبه ذلك من الأمور التي يرى الزوج أن فيها مصلحة لاستمرار العلاقة بينهما كذلك لو كان عند المرأة طمع في أشياء معينة، والزوج يصعب عليه أن يحقق هذه الأشياء، ويرى أن العلاقة الزوجية قد قامت الآن، ولا يمكن أن ينفصل عن هذه المرأة؛ فيضطر إلى أن يتعامل معها بأسلوب معين، قد يُعَّمي عليها بعض الأشياء، وقد يُبالغ في بعض الأمور تحقيقاً لهذا المطلب عند المرأة، مع أنه يبقى الأصل أن الكذب محرم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015