الفوائد الضرورية من البنوك الربوية

السؤال يقول: رجل عنده أموال طائلة وهو يودعها في بعض البنوك ويقول: أنه إذا ترك هذه الأموال، فإنها قد تأخذها بعض المؤسسات التنصيرية، وتنفقها على الأعمال التي فيها أضرار بالمسلمين، فهل يجوز له أن يأخذ هذه الفوائد، وينفقها على المسلمين المحتاجين في أفريقيا وغيرها؟

صلى الله عليه وسلم فأقول: عليه -كما أسلفت- أن يحرص على أن يكون إيداعه للأموال في بنوك إسلامية، أو بنوك لا تعطي الربا أصلاً، فإن كان هذا الكلام في بنوك أجنبية في الخارج، وهو مضطر إلى الإيداع في بنوك تعطي فوائد، ولا يوجد إلا هذه البنوك، فحينئذٍ اختلف أهل العلم في جواز ذلك، فمنهم من يقول: لا يأخذ هذه الفوائد بل يدعها، والذي أراه هو القول الثاني الذي يفتي به أيضاً جماعة من الفقهاء أن عليه أن يأخذ هذه الفوائد لا من باب التملك، لكن يأخذها ليمنع استفادة اليهود والنصارى منها، ويصرفها في المجالات التي يحتاج إليها المسلمون، ولكن هذا يكون في حالة الضرورة، أي حين توجد بنوك ربوية فحسب، لأن بعض البلاد لا يوجد فيها إلا بنوك ربوية، ولابد له من الإيداع فيها.

وهو إما أن يأخذ هذه الفوائد أو يبقيها لهم، فأنه إذا أخذها وأعطيها للمسلمين خيرٌ له من أن يتركها لهم، ولو لم بكن من ذلك إلا قطع الطريق على استخدامها في تنصير المسلمين.

أسأل الله تعالى أن يبارك في جهودكم وأوقاتكم وان يتقبل منا ومنكم إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015