Q سمعتك في درسٍ مضى، قلت: بأنه لم يرد دليل على استحباب استقبال القبلة أثناء النوم، فهل يمكن الاستدلال على استحبابه بقياس الموتة الصغرى على الموتة الكبرى، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا صح الحديث: {قبلتكم أحياءً وأمواتاً} وكذلك استحباب استقبال القبلة عند الذكر والدعاء وورد النوم، يتخلله ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الذي يظهر لي أنه كون الإنسان ينام على جنبه الأيمن مستقبل القبلة أمرٌ حسن؛ لكن القول بشرعية ذلك، لا يمكن أن يقال بالاستحباب اعتماداً على مثلما ذكر الأخ من قياس الموتة الصغرى على الكبرى مثلاً، وهذا قياسٌ مع الفارق، وكذلك قبلتكم أحياءً وأمواتاً إذا صح فالمقصود به قبلتكم أي تصلون إليه أحياءً، وليس المعنى أنكم تتجهون إليه في منامكم وفي مجالسكم، فالذي يظهر لي أنه لم يرد في استقبال القبلة حديثٌ صحيح، إلا أنه ورد عند أبي يعلى فيما أذكر حديثٌ فيه السري بن إسماعيل وهو متروك الحديث، وهذا الحديث ذكره ابن كثير في أول سورة الحديد فيما أذكر إن لم تخني الذاكرة.