هي: الإحالة إلى المنهج.
فكثير من الناس لا يفرقون بين الإسلام، الذي هو دين منزل من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم، والناس كلهم مطالبون به - أن يدينوا الله تعالى به- لا يفرقون بين الإسلام -مثلاً- وبين فئة تنتسب إلى الإسلام، أمة، أو دولة، أو جماعة، بل شخص، فيعطون العصمة التي للمنهج - وهو الإسلام - يعطونها أحياناً لدولة تنتسب إلى الإسلام، أو حتى تدعي أنها تحكم بالإسلام، ويمنحونها العصمة، أو يعطون العصمة لجماعة من الجماعات الدعوية التي تدعو إلى الله تعالى، وهي جماعة إسلامية لكنها غير معصومة، فمن الممكن أن تخطئ في فهمها للإسلام، فقد يكون فهمها خطأ، وقد يكون اجتهادها في غير محله، وكوننا نجد أنفسنا في النهاية وصلنا إلى طريق مسدود، والذئاب قد كثرت من حولنا، فنقول: هذا زمان الغربة، وهذا ما حدث للدين، وهذا كذا وكذا، فنحن نقول مع هذا كله: ربما يكون هذا بسبب فشلنا في معرفة الوسائل، التي يجيز لنا الإسلام أن نستخدمها ونتعامل معها وننتفع بها.