الاعتراف بالخطأ عند النبلاء والفضلاء

أما النبلاء والفضلاء والعلماء، فلم يزالوا يستدلون على جدارة الشخص، وعظمته ورجولته وكماله، بقدرته على الاعتراف بالخطأ والنقص، وقدرته أيضاً على التراجع عن ذلك بكل أريحية وسرور نفس، وبدون أي حساسية، كما يستدلون على سفاهة إنسان، وجهله وغباوته، بإصراره على الخطأ ورفضه الاعتراف به.

وإليك المثال: آدم وحواء عليهما السلام وقعا في الخطأ، وأكلا من هذه الشجرة وهذا خطأ، لكن بعد الخطأ {قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23] ولذلك استحقا الرحمة فرحمهما الله عز وجل وجعل مآلهما إلى الجنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015