الأصولية والولاء للعراق

السؤال يقول: كاتب جمع بين متناقضين هما الأصولية والولاء للعراق، فما تعليقكم على ذلك؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع أن لفظ الأصولية ينبغي أن يعلم الجميع أنه مصطلح نصراني، ولم نعلم هذا المصطلح إلا في دوائر المخابرات الغربية، التي أطلقت هذا المصطلح على المسلمين، وتعني بالأصولية ما نسميه نحن في هذه البلاد بالسلفية، فالأصولية أصلاً تعني أن فئة من النصارى أنفسهم، وهم يسمون بالحرفيين، حسب ما ذكرت بعض الدراسات أنهم الذين يفهمون الكتاب المقدس عند النصارى فهماً حرفياً، ولا يقبلون أي تأويل فيه، فأطلقوا هذا الاسم على المسلمين الذين يعتبرون أنهم سلفيون، مثلاً الحركة الوهابية التي قادها الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، هذه تسمى أصولية عندهم، لأنها حركة جهاد وليست حركة سياسية، أي: ليست بحركة سياسية تؤمن بالوسائل الدبلوماسية والمداهنة والمجاملة على حساب الدين، لا.

بل هي حركة صريحة واضحة متميزة، من أهم أصولها الولاء والبراء وتمحيص ذلك، قضية تحقيق العبادة، قضية البراءة من الطاغوت إلى غير ذلك من المعاني والأسس التي قامت عليها.

فنقلها بعض بني قومنا إلى صحفهم، وبدءوا يتداولونها ويطلقون لفظ الأصولية، واستغل بعضهم الخطأ الذي وقعت فيه بعض الطوائف الإسلامية، في ضجيج المشاكل القائمة، حين أيدت العراق في مواقفه، وحاولوا أن يستغلوا ذلك بإلصاق شتى التهم بكل من ينتسب إلى الدعوة الإسلامية، وأطلقوا عليه لفظ الأصولية، مع أن المقصود بلفظ الأصولية في دوائر الإعلام الغربي بالدرجة الأولى هذه البلاد، فهم قد يقولون: الأصولية في مصر تتمثل في جماعات أو فئات، وكذلك في أفغانستان، لكن في السعودية كما يقولون: يعتبرون أن الأمة أمة أصولية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015