علاقة الداعية بعلم الاجتماع

Q فضيلة الشيخ: هل يحتاج الداعية المسلم إلى معرفة علم الاجتماع وعلم النفس، كوسيلة لتبليغ دعوته الإسلامية أم لا؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: هناك جزء فطري من هذه العلوم يكون موجوداً لدى كل إنسان يملك قدراً من الذكاء، فتجد أن الإنسان إذا تعود معايشة الناس والأخذ معهم والعطاء؛ تكونت لديه خبرة بنفوس الناس وأحوالهم وعوائدهم، وما يناسبهم كأفراد، وكذلك خبرة بالعوامل الاجتماعية المتشابكة فيما بينهم، وهذا القدر يستفيد منه الداعية، وقد لا يكون تلقاه من خلال دراسة أو قراءة، بل تلقاه بفطرته واكتشفه بذكائه، واستفاده من تجربته مع الناس، وقد يستفيد الإنسان أكثر وأكثر من خلال بعض القراءات، وهذا أمر مجرب، خاصة في تحليل بعض الظواهر وبعض المواقف، ومعرفة ما وراء الأحداث والتصرفات، فقد يحتاج الإنسان إلى دراسة بعض العلوم وقراءتها، أما أن نقول: إن كل داعية يحتاج إلى أن يكون دارساً لعلم الاجتماع وعلم النفس؛ فهذا مرتقى صعب لا أقول به، لكني أقول: إن هناك قدراً من هذه العلوم يوجد عند الإنسان الفطن، حتى لو لم يكن تلقاه عن شيخ أو قرأه في كتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015