السماح ببيع أشرطة بعض الدعاة

Q يقول: هل هناك بوادر انفراج للسماح لبيع أشرطتكم وأشرطة بعض المشايخ الممنوعة؟ وما توجيهكم في هذا الموضوع؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع أنه ليس هناك شيء جديد، والذي أعلمه أن اللجنة الخماسية التي يرأسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز سبق أن أحيل إليها الموضوع وأصدرت توصيات أن يكون هناك لجنة من المشايخ والعلماء تتولى أمر الأشرطة والترخيص لها، لكن لم يحدث من ذلك شيء، أما ما يتعلق بموضوع الأشرطة فإنه لم يأتِ فيها جديد، إنما الذي أعلمه وأنتم تعلمونه أيضاً أن تسجيل المحاضرات ليس ممنوعاً، وأن سماعك هذا الشريط الذي سجلته في سيارتك ليس ممنوعاً، وأن إهداءك هذا الشريط الذي سجلته لجارك أو زميلك ليس ممنوعاً، وأن قيام هذا الإنسان بتسجيل نسخة له أو لن يعرف ليس ممنوعاً.

إنما الممنوع أن يتم بيع ذلك في المحلات العامة على الملأ والإعلان عن ذلك، وإصدار التراخيص، وهي أشرطة لا نستطيع أن نقول هي ممنوعة، لكن الصواب أنها غير مرخصة فقط، وهذا لو كنا أقوياء وقادرين وأهل همم عالية، لاستطعنا أن نصنع شيئاً كثيراً في هذا المجال فما دام أن التسجيل ممكن بحمد الله تعالى من خلال الدروس والمحاضرات فليس هناك منع للتسجيل، وأن الإهداء ممكن أيضاً، وأن كون الإنسان يتولى هذا الأمر مع أهل حيه أو زملائه أو جيرانه أو زملاء عمله، أن ذلك كله لا شيء فيه، فحينئذٍ نحن نود لإخواننا أصحاب التسجيلات كل خير، ونتمنى أن يكون هناك فسح ليتمكنوا من البيع، وذلك مفيد لهم في الدنيا بلا شك، ومفيد لهم في الدين، وإن شاء الله مطامحهم الدينية أعظم من المطامح الدنيوية.

لكن إذا لم يتيسر هذا فعلى كل إنسان أن يقوم بدوره في هذا السبيل، وهو دور مسموح ليس ممنوعاً، ولا محرماً، ولا حظر فيه، ولا حكر على أحد.

فآمل من الإخوة الشباب أن يقوموا بدورهم في هذا الميدان حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ولعل بعض الجهود تفلح في إعادة بعض الأمور إلى مجاريها، والسماح ببيع الأشرطة على النطاق العام من خلال محلات التسجيلات الإسلامية وغيرها، كما أرجو من الإخوة الذين مكنهم الله تعالى من شيء، ممن يكون عندهم أجهزة تسجيل، أو عندهم مال، أو عندهم وقت، أو عندهم اتصالات واسعة، أن يستغلوا ما أعطاهم الله تعالى في التمكين لنشر الخير، شريطاً أو كتاباً أو فتوى أو نصيحة أو ما أشبه ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015