Q كيف نجمع بين هذين القولين: [[ما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة]] وأن الابتلاء سنة من سنن الله تعالى في عباده الصالحين.
صلى الله عليه وسلم نعم ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، هذا قاله العباس رضي الله عنه لما طلب منه عمر رضي الله عنه أن يستسقي للمسلمين، والجمع بينهما من وجوه أحسنها في نظري أن يقال: إن المصائب العامة ما نزلت إلا بسبب الذنوب كالقحط والجدب والفقر وتسليط الحكام الظالمين، وتسليط الأعداء الخارجيين، وتفرق الكلمة، وما أشبه ذلك من المصائب العامة التي تنزل بالأمة هذه سببها الذنوب والمعاصي.
أما المصائب الخاصة الشخصية، فهذه قد تكون بسبب الذنوب، وقد تكون لرفعة الدرجات، كما هو الحال بالنسبة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام.