أخبار المسلمين

Q ما هي أخبار البوسنة والهرسك وأفغانستان والصومال؟ وما هي أخبار الشيخ عائض؟ ويقول أسألكم بالله العظيم: أن تقروا عيني وتشرحوا صدري بقراءة هذا السؤال.

صلى الله عليه وسلم أما أخبار البوسنة فالأمر مداولة ومحاولة ومصاولة بين هؤلاء وأولئك، فهناك انتصارات للمسلمين في مواقع عدة، وسيطرت على بعض مناطق النفوذ والإمداد التي كان يحتلها الصرب، وهناك قتلى -في أوساط الصرب- كثيرون، وهناك تخوف غربي كبير من استقرار وقيام حكومة إسلامية في تلك البلاد، وبالمقابل هناك انتصارات للصرب، وهناك -أيضاً- خيانة من الكروات في أكثر من موقع ومناوشات بين المسلمين، وبين الكروات، وهذا من الأخبار الجديدة.

هناك من المبشرات قيام جبهة إسلامية اسمها (القوات المسلمة) وصل عددها إلى ما يزيد على خمسة آلاف مقاتل من العرب والترك والأفغان، ومن أهل تلك البلاد، وهي جبهة إسلامية يشترط أن يكون المنتمي إليها: من المقيمين للصلاة، ومن المحافظين على شعائر الإسلام، ومن المتجنبين للكبائر وللمنكرات وهذه الجبهة أصبحت تنمو وتزداد وتحقق انتصارات، وقد قرأت في بعض الصحف الغربية وصفاً لـ أبي عبد العزيز أحد القادة في تلك الجبهة؛ كأنه وصف لبعض أبطال الأساطير، وكيف أن رجال تلك البلاد ونساءها وأطفالها إذا ظهر أبو عبد العزيز بسيارته الجيب في الشوارع، ظهروا إليه من النوافذ والأبواب والسطوح؛ يصوتون له ويلوحون ويشيرون إليه، ويدعون له، ويحبونه، ويطوقون المنطقة المحيطة به فهناك انتصارات كبيرة، ولعل من أكبر الانتصارات -أيضاً- هي بوادر عودة صحوة إسلامية في وسط ذلك الشعب، الذي طالما عانى من الجهل والتضليل، ولأول مرة -منذ قرون- يبدأ هذا الشعب في اليقظة والوعي، والإقبال على العلم، فهناك رسائل كثيرة وصلتني تطالب بأحجبة للنساء، وتطالب بالوسائل والكتب التي تساعدهم على فهم الإسلام، والمصاحف التي تعينهم على القراءة، وهناك مدارس كثيرة قد أقيمت، والأولاد والبنات يتعلمون، وهناك ظاهرة كبيرة في إقبالهم والتزامهم وهذا -أيضاً- هو أحد الأشياء التي أصبحت تخيف الغرب، وتجعله يسعى حثيثاً إلى محاولة إنهاء تلك الحرب بأي وسيلة.

أما ما يتعلق بالصومال فليس في الأمر جديد، وأرجو أن يكون هناك بعض التحسن في أوضاع المسلمين.

وأما أفغانستان فهناك بعض التقدم -أيضاً- حيث التقى رئيس الدولة رباني برئيس الحزب الإسلامي حكمتيار، واتفقوا على بعض الأمور، وهناك مسودة -ما يسمى- بمجلس الشورى قد وضعت واتفق عليها، وقد يتم إجراء بعض الاتفاقيات خلال شهور، ونسأل الله تعالى أن يجمع كلمتهم، وأن يكفيهم شر أعدائهم.

أما فيما يتعلق بفضيلة الشيخ عائض: فقد كان في هذه المنطقة في الأسبوع الماضي، وودت أن الأخ التقى به وسأله -وعلى كل حال- فالشيخ بخيرٍ، وهو في الرياض وسماحة الوالد الشيخ عبد العزيز يعد إن شاء الله أن الأمر سينتهي خلال فترة قصيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015