هذه الكلمة التي تفتتح بها المحاضرات والكلمات, هي أيضاً يجب أن نقف عندها قليلاً، وبالذات عند قوله صلى الله عليه وسلم: {ونعوذ بالله من شرور أنفسنا} ففي النفس شر, وقابلية للشر, وقابلية للوسواس والكيد, ولذلك صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم} .
فشرور النفس هذه هي التي تقصد بالتزكية، أن يعمل الإنسان على دفع هذه الشرور ودرئها وإبعادها ما استطاع، عن طريق الوسائل الشرعية، من عبادة وطلب علم وغير ذلك.