ثانياً: {ولا تعصين والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك} .
وكم من فتى فرط في حق والده أو أمه: {وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [الأحقاف:17] .
فهما لم يأمراه بمعصية، ولا جاهداه على أن يشرك بالله ما ليس له به علم، بل ولا أمراه أن يخرج من أهله وماله، وإنما أمراه بطاعة الله تعالى، فقالا له: لا تذهب إلى هذا المكان، وإياك وجلساء السوء، أو لا تسهر في الليل.
يا أخي الشاب! إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن بمعصية الوالدين حتى في الجهاد فما بالك بالفساد!