توبة الوراق

كان محمود الوراق لا هياً عابثاً ماجناً، يتردد على الحانات، ثم أذن الله له بالتوبة، فزهد وتنسك، وتاب إلى ربه وأخلص، وكان يبكي كلما تذكر الموت، وأحس بوهن القوى.

بكيت لقرب الأجل وبعد فوات الأمل وواكف شيب طرى بعيد شباب رحل شبابٌ كأن لم يكن وشيبٌ كأن لم يزل طواك بشير البقاء وجاء نذير الأجل وكان ينظر إلى العصاة فيحزن، ويخاطبهم ويعاتبهم، فيقول: يا ناظراً يرنو بعيني راقدِ ومشاهداً للأمر غير مشاهدِ تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي درج الجنان بها وفوز العابدِ ونسيت أن الله أخرج آدماً منها إلى الدنيا بذنبٍ واحدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015