وفق بين الأعمال الدعوية وطاعة الوالدين

السؤال يقول: والدي من العلماء، ولكني أخافه وأخشاه، لأنني لا أستأذن عند خروجه، وبالتالي فقد منعني من الرحلات البتة، وأنا طالب في حلقة، فماذا أفعل؟

صلى الله عليه وسلم ينبغي إقناع الوالد بذلك، ومن الوسائل في إقناع الوالد أن تعرفه على أصدقائك، لأن الأب أحياناً لا يمنع الولد إلا خوفاً عليه، فإذا عرف الأصدقاء الذين تذهب معهم وتجيء معهم، فالغالب أنه يوافق على ذلك، كما أنني أنصح الإخوة أن يحرصوا على أن يقوموا بحقوق أهلهم، لأنه قد يمنعك لأنه محتاج إليك، فقد زارني يوماً من الأيام بعض الشباب في أحد المراكز، وقالوا: إننا لا نستطيع أن نقوم بحقوق البيت بسبب انشغالنا في المركز أو المدرسة أو غير ذلك، فقلت: إذاً أسألكم سؤالاً: إذا كنا نصلي الفجر وكان وقتها الساعة الرابعة، ماذا تصنعون بعد صلاة الفجر؟ قالوا كلهم: ننام.

فقلت: إلى متى؟! فقالوا: إلى الساعة الثامنة، أو التاسعة! إذاً عندك أربع أو خمس ساعات متواصلة، تنام ما يسمى بنوم الصفرة، هذا اليوم الذي يضيع عليك النوم كله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {بورك لأمتي في بكورها} وتخسر الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس وترتفع، وتصلي ركعتين كأجر حجة وعمرة، تامة، تامة، تامة، وتخسر بقية اليوم، فلا تنم هذا الوقت، اذهب في قضاء حقوق الوالدين والأهل، واخدمهم، حتى إذا خرجت تخرج بالصورة الطبيعية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015