واجب المسلمين نحو المسلمين الأجانب

Q ما هو دوري كمسلم في هذه البلاد تجاه المسلمين الموجودين في هذه البلاد وهم من خارجها؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: دورك مسلماً وليس كمسلم، فأنت مسلم -فعلاً ولله الحمد- والكاف هذه التي في السؤال (دوري كمسلم) يقولون: إنها غير فصيحة، أما دورك تجاه المسلمين في هذه البلاد، وتجاه زملائك، فهو الدعوة إلى الله عز وجل، وتعليمهم العقيدة الصحيحة، ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه، وأقول: بصفة خاصة فيما يتعلق بالشباب الذين يأتون إلى هذه البلاد للدراسة -مثلاً- وهم موجودون ربما في كل بلد من بلادنا، هؤلاء الشباب لهم حق في عنق كل إنسان منا، لأنهم بحاجة أولاً إلى التوعية الإسلامية الصحيحة.

وأقول: لو كان هؤلاء الشباب الذين يقدمون إلينا من أنحاء العالم، في طهران أو قم في جامعاتهم المخصصة لاستقبال الوفود من أنحاء العالم الإسلامي؛ لوضعوا برامج ثقافية مكثفة لغسيل أدمغة هؤلاء الشباب وتحويلهم من مسلمين سنة إلى رافضة، ويبذلون في سبيل ذلك الجهود الجبارة، وإذا وجدوا من أي شاب نوعاً من التوقف فإنهم يلغون منحته ويعيدونه إلى بلاده فوراً، ولذلك رجع كثير من هؤلاء الشباب حتى في البلاد العربية دعاة إلى هذا الدين المنحرف الزائغ الممسوخ.

ونحن اليوم نجد بين ظهرانينا كثيراً من الشباب المسلمين، وكثير منهم متطلعون يريدون العقيدة الصحيحة، ويريدون أن يعرفوا الأحكام الشرعية، ويريدون منا مساعدتهم؛ فتجدنا نبخل عليهم بهذه الأشياء، وهذه مشكلة يجب أن ينظر فيها المسئولون عن التعليم، وأهلُ العلم في محاولة تقديم التوجيه، وأيضاً المساعدة المادية لهؤلاء الشباب.

وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015