Q أنا موظف حكومي ولدي طفل وطفلة وأنا وزوجتي نتمنى الشهادة، أنا في حيرة من أمري هل أفصل وأجعل أطفالي عند أهلها وأذهب أنا وزوجتي إلى أرض الجهاد في أفغانستان أم أبقى كما أنا، وكيف أحوز على درجة الشهادة وأنا هنا، نورني وأرشدني إلى الطريق الصحيح جزاك الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم أولاً هذه فضيلة كبيرة -نسأل الله عز وجل أن يكتبها في ميزان حسناتك وحسناتها- فإن من تمنى الشهادة قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح {من سأل الله الشهادة صادقاً بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه} أما فيما يتعلق بمسألة أطفالكم ومسألة الذهاب إلى أفغانستان فأرى أن تبقى أنت وزوجتك وأطفالكم وأن تحرص على بناء البيت المسلم، وعلى تربية هؤلاء الأطفال لعله أن يخرج من بينهم من يجدد لنا سيرة خالد بن الوليد والقعقاع والنعمان بن مقرن وصلاح الدين وغيرهم من أبطال الإسلام، أو سير العلماء الذين جددوا لهذه الأمة أمر دينها في مجال العلم والتعليم، وإذا استطعتما أن تصلا أمر المجاهدين بوسيلة ما فعليكما بذلك.
فمثلاً دعم المجاهدين بالأمور المالية كأن تعطيهما شيئاً من راتبك أو من راتب زوجتك مثلاً، الدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين، محاولة الدفاع عن المجاهدين وعن قضاياهم، وتبني قضيتهم من الناحية الإعلامية، إلى غير ذلك من الوسائل الممكنة حتى المناصحة، مراسلتهم ومناصحتهم بجمع الكلمة والوحدة وتجنب المعصية، وغير ذلك من الأمور التي لا شك أن كل مجاهد بحاجة إليها.
وإذا استطعت أن تذهب بين حينٍ وآخر للجهاد لمساعدتهم فافعل فربما يرزقك الله الشهادة.