Q كثير من شباب الصحوة تكون قراءتهم قراءة منصبة على القراءة الفكرية على حساب كتب العقيدة والحديث والفقه، ولذلك نجد كثيراً من الشباب متكلماً طليقاً، أما من ناحية العلم الشرعي فإن حصيلته قليلة جداً، فهل من نصيحة لهؤلاء الشباب؟
صلى الله عليه وسلم نعم، مر وقت من الأوقات كان كثير من الناس ينطلقون من الحماس فحسب، وكانت بضاعتهم غالباً تتراوح بين الكتب الفكرية مثل كتابات حسن البنا وسيد قطب وأبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وغيرها من الكتب التي عنيت ببيان القضايا العامة في الإسلام والمناهج الكلية، وهذه الكتب أدت دوراً في وقت من الأوقات، ولا زالت تؤدي دوراً معيناً لبعض الناس، لكن الشاب الذي اهتدى وتوجه عليه أن يحرص على تكوين علم شرعي صحيح، بمعرفة حقيقية بالحديث، بالفقه، بالكتاب والسنة حتى لا تكون القضية مقصورة على مجرد الحماس، فكونه خطيباً متحدثاً هذا لا يعني أنه يتحول إلى عالم، يجب التمييز بين متحدث وبين من عنده علم، يمكن أن يكون الإنسان خطيباً مؤثراً ولا يكون فقيهاً، وقد يكون فقيهاً عالماً ولا يكون خطيباً فلابد من التفريق بين هذا وهذا.