السؤال يقول: أنا وبعض أصحابي الطيبين نصاحب الشباب غير الطيب، من أجل جذبهم إلى مصاحبتنا، فهل هذا الشيء طيب، أم مخالف للشباب الطيب؟ أرجو الإجابة على هذا السؤال للأهمية؟
صلى الله عليه وسلم إذا كانت مصاحبة هؤلاء الشباب غير الطيبين هي بغرض دعوتهم إلى الله عز وجل فهي لا شك أمر طيب، والدعوة إلى الله لا تحتاج إلى فتيا، فنحن جميعاً نعرف أن الدعوة مشروعة ومطلوبة، وأما إذا كانت المصاحبة نتيجة صلة سابقة، ومودة قديمة، وصداقة سالفة، ويصعب على الإنسان أن يتخلى عنها، فحينئذ ينبغي للإنسان أن يفكر جدياً في ترك هؤلاء الأصدقاء، أما بغرض الدعوة والتوجيه والتأثير فهذا ممكن؛ لكن بشرط أن يجد الشاب في نفسه الكفاية والقدرة على ذلك، أما أن يلقي بنفسه في وسط هؤلاء القوم وهو غير محصن وقد يتعرض هو نفسه لضرر، أو انجراف معهم، فهذا مما ينبغي الحذر منه.