Q قد يجد أحدنا عمالة أجنبية كافرة من شرق آسيا, فهل لنا أن نحملهم وهل علينا من شيء إذا تركناهم؟
صلى الله عليه وسلم سواء كانت العمالة من شرق آسيا أو من غرب آسيا أو من أي مكان في الدنيا، بالنسبة للكفار الذين أتوا إلى هذه البلاد بطريقة نظامية؛ فإن الإنسان ينبغي أولاً أن يتذكر أنه كلما استطاع أن يأتي بمسلم فإنه لا يسعه أن يأتي بكافر, ألا اتخذت حنيفاً, كل عمل في الدنيا يمكن أن يعمله المسلمون بدلاً من الكفار, فكلما استطعت أن تأتي بمسلم بدلاً من الكافر, كان هذا هو الواجب عليك واللائق بك, وهذه الجزيرة طهرها الله عز وجل, وأمر ألاَّ يجتمع فيها دينان، فلا تكن أنت ممن غير وبدل وخالف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم, وسمحت لهؤلاء الكفرة من يهود أو نصارى أو غيرهم أن يأتوا إلى بلاد المسلمين, فحاول أن تستقدم عمالاً مسلمين، لكن إذا ابتليت بهؤلاء، فينبغي أن تعمل على دعوتهم إلى الإسلام بكل ما تستطيع, سواء عن طريق الكتب، أو الأشرطة، أو الدعوة, ولا شك أنك إذا أردت أن تدعوهم؛ فأنت محتاج إلى أن تتلطف معهم في الحديث، وتعاملهم بخلق حسن, أركبه معك على السيارة إذا وجدته في الطريق, لكن إذا أركبته تكلم معه وعرّفه مثلاً بأماكن الدعوة؛ كمكتب الجاليات الذي فيه دعوة لغير المسلمين, وأعطه بعض النشرات والكتب التي بلُغته, لعل الله أن يهديه على يديك: {ولئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم} .