غربة الإسلام والمستقبل

السؤال يقول: نجد تعارضاً بين حديث {بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً} وبين {أن المستقبل للإسلام} ؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: أنبه أخي الكريم السائل إلى أنه كان يجب أن لا يعبر بكلمة تعارض, لأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ليس فيه تعارض, وإنما التعارض في ذهن الإنسان بسبب عدم إدراكه لمعنى الحديثين, وأما دفع التعارض فأقول يكفي أن تعلم أن قوله: {وسيعود غريباً كما بدأ} أن هذا يعني به الرسول صلى الله عليه وسلم -والله تعالى أعلم بمراد رسوله- والغربة الأخيرة في آخر الزمان التي لا يكون بعدها قيام لشأن الإسلام, ولذلك قال: {وسيعود غريباً كما بدأ} حتى قال بعض أهل العلم: إن الإسلام بدأ برجل وسينتهي برجل واحد, ونحن نعلم وسبق أن قررت أنه في آخر الزمان يبعث الله ريحاً طيبة فتقبض أرواح المؤمنين, ولا يبقى في الأرض أحد يقول: الله الله, ويبقى شرار الناس وعليهم تقوم الساعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015