Q أنا أريد الجهاد, ولكن والدَّي لا يوافقاني على ذلك ويمنعاني مثل هذه, فماذا أفعل؟
صلى الله عليه وسلم أسأل الله أن يرزقني وإياك وسائر المجاهدين الشهادة في سبيله، اللهم ارزقنا جميعاً الشهادة في سبيلك محسنين غير مسيئين إنك على كل شيء قدير, اللهم اجعلنا ممن يخصص لهم اثنتان وسبعون من الحور العين، اللهم اجعلنا ممن يحلَّى على رؤوسهم تاج الوقار؛ الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها، اللهم اجعلنا ممن يشفَّع في سبعين من أهله, اللهم اجعلنا ممن يغفر له مع أول قطرة من دمه، اللهم اجعلنا ممن يأمن من عذاب القبر، يوم يحشر الناس في قبورهم.
عليك أن تسعى إلى سماح أهلك بكل وسيلة، بالأسلوب الطيب، والكلمة، والمحاولة، والصبر، فإذا عجزت فابعث إليهم بعض الأحباب الأخيار، أو طلبة العلم يحاولون إقناعهم، وأن يكون جهادك مؤقتاً لفترة محدودة ثم تعود إليهم بعد ذلك، ولا بأس أن تقرأ عليهم بعض ما ورد من النصوص في فضل الشهادة والجهاد, وأنهم هم المستفيدون منك حياً وميتاً إن شاء الله تعالى فإن مت فأنت شفيع إن شاء الله تعالى، لهم يوم القيامة كما جاء في الحديث، وإن حييت فأنت ابنهم البار، وعليك أن تسعى في ذلك وتدعو الله تعالى حتى تتيسر لك الأبواب، وإن صدقت الله تعالى صدقك الله، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال {من سأل الله الشهادة صادقاً، بلَّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه} .
والحمد لله رب العالمين.