Q هذا السؤال يقول: أنا سيدة ملتزمة ولكن زوجي غير ملتزم، واستطعت بفضل الله أن أقنع أولادي على عدم مشاهده التلفاز، ولكن زوجي أحضر إلى البيت القمر الصناعي أو ما يسمونه (الدش) فماذا أعمل معه؟ وما هي الطريقة لإقناعه؟ مع العلم أنني حاولت معه من دون فائدة، فماذا تقول؟
صلى الله عليه وسلم يبقي الدور الذي تقومين به دوراً جباراًَ، فأولادك يمكن أن يكونوا خمسة أو ستة أو عشرة، ومعنى ذلك أننا -بإذن الله- ما دمت أنت ملتزمة فنحن على ثقة أنه سوف يخرج من بيتك عشرة أفراد ذكور وإناثاً صالحين مستقيمين، لأن الفترة التي يقضيها في البيت فترة طويلة، وتأثير الأم عليه خطير وكبير، وبناءً عليه ينبغي أن يكون لك دور كبير في دعوة أولادك وتربيتهم على الخير، وإقناعهم بضرر مثل هذا الجهاز، وأهميته تجنبه، وإذا تجنبه الأطفال والرجال والنساء وأدركوا ضرره فإن الأب سوف يدرك أن وجوده في البيت نوع من العبث، هذا فضلاً أنه ينبغي أن لا تيئسي من زوجك، وأن تظلي تضربي على هذا الوتر، فنحن ندرك أن المرأة لو هويت شيئا ًمن أمور الدنيا وظلت بلطف تطلبه من زوجها فإنها لا بد أن تنتصر في الأخير، فإذا طلبته اليوم منه واعتذر صبرت حتى تجد نفسيته مستقيمة يوماً من الأيام وقالت له: يا أبا فلان! أنا أتمنى أن تفعل لي كذا وكذا، فقد يعتذر لكن يعتذر هذه المرة اعتذاراً رخواً، فإذا قالت له في المرة الثالثة في أوساط جيدة وجدت أنه يتقبل هذا الأمر منها، فكما قد تتسلل المرأة إلى قلب الرجل في تحقيق ما ترى أنه مصلحة لها في دنياها، أو حتى مصلحة شخصية لها ينبغي أن تتسلل إلى قلبه في ما ترى أنه مصلحة عامة دينية له ولها وللأسرة كلها.