Q تقول أرجو توجيه كلمة إلى النساء، لأن كثيراً منهن يحضرن المحاضرات ويستمعن ثم لا يغير ذلك من سلوكهن شيئاً؟
صلى الله عليه وسلم وهذا ناتج عن سوء التربية، لأن الصحابة رضي الله عنهم ما كان الواحد منهم يسمع عن الرسول إلا ينتظر حتى ينتهي السماع ليقوم بدور العمل والتطبيق لم يكن عندهم فاصل لدور التلقي ودور التطبيق، فهو يتلقى من أجل أن ينفذ، ولذلك لا تجدين في حياة أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام أناساً متفرغين فقط لطلب العلم أبداً، يجلس المجلس الآن ليسمع أمراً أو نهياً ثم يقوم وينفذه، ويذهب إلى البيت فيقول لأهله أمر اليوم بكذا، ونهي اليوم عن كذا، وسبحان الله! كانوا مثل الجنود في ميدان المعركة ينتظرون أوامر من القائد فمجرد ما يصدر الأمر يتم التنفيذ حالاً، أما اليوم فأصبح كثير من المسلمين يستمع وقد يعطي حكماً على ما يستمع فيقول: والله اليوم استمعنا إلى محاضرة قيمة، وأمس استمعنا إلى محاضرة جيدة، ومرة أخرى فيقول: إلى محاضرة لكن ما كانت بالمستوى المطلوب، ومرة يقول: والله كان كذا، ومرة المحاضرة ما كانت على مستوى الحاضرين، ومرة كذا، يهمه تقييم المحاضرة على المستوى الذي صار فيه؛ لكن أن يسمع من أجل أن ينفذ ويطبق ويقول: هذا خير عرفته فسأعمل به، أو شر عرفته فأتركه؛ هذا -مع الأسف- غير موجود، وينبغي أن يكون هذا أحد القضايا التي يتحدث عنها مع المسلمين الرجال والنساء.