هم الإسلام عند المرأة

Q تقول ثانياً: في محاضرة (من يحمل هم الإسلام) ذكرتم أن الإحساس تجاه هموم الإسلام أصبح عند الكثير من المسلمين حتى الصالحين إلى درجة تصل إلى أقل القليل، والمرأة أحوج ما تكون إلى مثل هذه المحاضرات؛ لأن الإحساس عندها تجاه هموم الإسلام أصبح معدوماً؛ إلا من رحم ربي، ظناً منها أن ذلك لا يخصها وهو من خصوصيات الرجال؟

صلى الله عليه وسلم أولاً أعتقد أن الأمر ليس معدوماً، قد يكون أقل مما نريد، ويكفي أن بعض الأسئلة التي مرت قبل قليل تتحدث فيها بعض الأخوات عن أنها باعت نفسها لله عز وجل، وآلت على نفسها أن تسلك طريق الجهاد، والدعوة إلى الله تعالى، وطلب العلم النافع، والدعوة إليه، ونحن نطالب الأخوات بأن لا ينتظرن دائماً وأبداً أن يتحدث الرجال عن القضايا هذه بل يكون للأخوات مشاركة ودور كبير.

من أهم القضايا التي ينبغي الطرق عليها أن نطالب كل امرأة أن يكون لها مشاركة في الدعوة؛ ليس شرطاً أن تكون عالماً أو فقيهاً أو مفتياً أو امرأة كاملة حتى تقوم بالدعوة؛ لا، تقوم بالدعوة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {بلغوا عني ولو آيه} وكما قال عليه الصلاة والسلام: نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فوعاه وبلغه إلى غيره، فرب مبلغ أوعى من سامع} فنحن نطالب جميع الفتيات المتدينات ألا يوجد من بينكن امرأة بطالة لا عمل لها في مجال الدعوة، بل تدعو إلى الله تعالى بقدر ما تستطيع؛ ولو كان عندها تقصير، ولا تدعو إلا إلى ما تعلم هي، أما ما لا تعلم فتقول: الله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015