استفسارات مديرة مدرسة

Q تقول: أنا مديرة مدرسة في منطقة ما، وبحكم الأمانة التي وضعت على عاتقي وسأكون مسئولة هل أديتها أم لا فلدي بعض الاستفسارات وأرجو الإجابة 1- أجد بعض الضغوط على معلماتي من قبل مكتب التوجيه النسوي.

فمثلاً مسألة الانتداب من مدرسة إلى أخرى إذا رفضت المعلمة الانتداب، وكان لديها ظروف قاهرة؛ فإن المكتب يلزمني بأن لا أمكنها التوقيع في سجل الحضور والانصراف، وأنا أعتبرها غائبة حتى لو حضرت وأعطت الحصص، وبطبيعة الحال أتجاوز في هذه المسألة وأمكنها من التوقيع، وكثير من الأمور الأخرى هي على هذا المنوال، والتي لا يوجد بها أي تعليمات من الرئاسة، ويلزمونني على فعلها وأن أضغط على معلماتي وأنا أتجاوز.

صلى الله عليه وسلم لا شك أن من الواجب عليك أن تكوني راعية بالعدل، والعدل يوجب أن تقولي الحق، ولا شك أنه لو كان هناك أنظمة حتى ولو من الرئاسة، أو تعليمات مخالفة للعدل؛ لكنا نقول: يجب مخالفة هذه الأنظمة مراعاة للعدل؛ لأن النظام نفسه لا يهدف إلا إلى تحقيق المصلحة.

فإذا تبين في حالة من الحالات أو في ظرف من الظروف أن النظام مخالف للمصلحة فأضع النظام جنباً وأسير في الطريق؛ لكن في مثل هذا الوضع مع أنه لا يوجد نظام، ومع ذلك هو ظلم فادح؛ فكيف أسمح أن تكون مدرسة حضرت وأدت الحصص وأرفض أن توقع؟ هذا لا يجوز، وهذا ظلم بل ينبغي أن توقع، وسواءً تعاملت مع التوجيه بأسلوب لبق، أو قلتِ لهم: إنني لا يمكن أن أمنعها، المهم أنه لا بد أن تمكني هؤلاء المدرسات من التوقيع، ومثل ذلك التيسير على من تحت يدك من المعلمات، ومراعاة ظروفهن، والتلطف معهن؛ هذا مما يقربك إلى الله تعالى، ومما جاء به الدين، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: {يسروا ولا تعسروا} ولما بعث معاذاً وأبا موسى إلى اليمن قال: {يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفروا} فاحرصي على التيسير ومراعاة ظروف الآخرين، والتسامح معهم، واعتبري هذا قربه من الله عز وجل.

2- بعض الحلي الضائع الذي يسقط من الطالبات في ساحة المدرسة نقوم بالإعلان عنه في الطوابير في مرات، ولكن لا تأتي أي طالبة لأخذه، ومن ضمن التعليمات أن الحلي الضائعة إذا بقي في المدرسة لمدة ثلاث سنوات فمن حق المدرسة أن تبيعه وتصرفه في أنشطتها، ولكني لا أعمل بهذا التعليم فأبيع هذا الحلي فأتصدق به إلى الأفغان أو للبوسنة والهرسك، هل تصرفي هذا سليم أم لا؟ الجواب: أرى أنه لا بأس بهذا التصرف، أيضاً متى تيقنت بأنه لن يكون هناك مسألة إداريه لك أو معاتبة بمثل هذا العمل، فلا بأس؛ لأن هذا من الضائع الذي يصرف في المصالح العامة، ولا شك أن مصالح المسلمين كالبوسنة والهرسك أو غيرها أحوج وأعظم حاجة؛ خاصة في مثل هذه الظروف من بعض النشاطات المدرسية التي يمكن أن تغطى بأسلوب آخر.

3- مسألة المقصف المدرسي التعاوني، إدارة التعليم بمنطقتنا أعطتنا كيفيه تقسيم الأرباح، فيكون نصيب الطالبة كذا إلى آخره، والباقي يصرف في الأنشطة والخدمات والمعونة الاجتماعية وغيره من الأمور.

ما حكم ذلك؟ الجواب: الذي يظهر لي أنه لا بأس بهذا شريطة أن تكون الطالبات المشاركات في المقصف على علم بذلك، فيكون هناك شرح لنشاط المقصف قبل أخذ مساهمة الطالبات، فتجمعين الطالبات أول السنة وتقولين لهن: نظام المقصف كذا وكذا، والأرباح توزع كالتالي، من أحبت منكن أن تشارك على هذا الأساس فلتشارك، وحينئذٍ يكن راضيات بهذه القسمة ولا يكون في ذلك حرج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015