اقتراح حول الكتب والأشرطة والإعلام

Q هذا السؤال الأخير يقول: أرجو توجيه ندائي للأخوات والملتزمين عموماً من ناحية مواجهة الطوفان الإعلامي المفسد التي تحفل به مجلات وجرائد عديدة بدعم من الإعلام الإسلامي، عن طريق شراء المجلات الإسلامية، والشريط الإسلامي، والتركيز على الشراء مع أن في الإعارة، والاستعارة فائدة، ولكن ذلك الثمن الزهيد في المجلة أو الشريط، والذي لا يتجاوز خمسة ريالات، أي في الشهر عشرين ريالاً، فيما فيه من الدخل والدعم المادي لتلك المؤسسات الخيّرة، والتي قامت لتقول كلمة الحق وتدل على الخير؟

صلى الله عليه وسلم نعم نحن مطالبون بأمرين: أولاً: دعم الشريط الإسلامي والمجلة الإسلامية ليس بالشراء فقط، بالشراء وإعارته للآخرين حتى يكون هذا سبيل إلى أن يعجبوا ويشتروا فيما بعد، ومواصلاته أيضاً بالجديد من الأخبار والمقالات، والبحوث، وغير ذلك، هذا من جانب.

الجانب الثاني: أن نقوم بحملة جادة ومستمرة وصابرة على تلك المطبوعات الإعلامية سواءً كانت صحفاً أو مجلات أو كتباً أو أفلاماً أو غيرها؛ من التي تسعى إلى نشر الرذيلة والفاحشة في أوساط المؤمنين، أو تحارب الله ورسوله، وتكون سيئة في عرضها، وتكون سيئة لعرض أحوال المسلمين وأخبارهم، فنقاطعها لا نبيعها، ولا نشتريها، ولا نتعامل معها، بل ونتبنى الدعوة لمقاطعتها في أوساط أقاربنا، ومعارفنا، وزملائنا، وجيراننا؛ لعل الله أن يجعل في ذلك نصراً للمطبوعات الإسلامية الخيرية، وأن يكون هذا درساً لأي مطبوعة تدرك أنها إذا حاربت الإسلام أو واجهته؛ معنى ذلك أنها حكمت على نفسها بالزوال والفناء في وسط هذا المجتمع، وأقول: إذا لم يكن مجتمعنا مجتمعاً نظيفاً ومتصافياً؛ يقبل الخير ويتشربه، ويرد الباطل ويدفعه، فأي مجتمع نطمع أن يكون هو ذلك المجتمع؟! أسأل الله أن يكون هذا الاجتماع اجتماعاً طيباً مباركاً، وأشكر الله عز وجل الذي كان هذا الاجتماع من قضائه وقدره وتوفيقه، ثم أشكر جميع الأخوات اللاتي كن سبباً في وجود مثل هذا اللقاء، وأسال الله تعالى أن يبارك في جميع الحاضرات، وأن يرزقهن الصلاح في أقوالهن وظاهرهن وسرهن وباطنهن، وأقول: ربنا هب لنا من أولادنا وأزواجنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً، وأتمنى أن يتكرر -في فرص ومناسبات- مثل هذا الاجتماع.

وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله أجمعين، سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015