Q توجيه الإخوان العاملين بمعسكر اللاجئين لتعاملهم مع الموجودين فيها، ماذا ترى في ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الحقيقة أرى أن عليهم مسؤولية عظيمة وكبيرة جداًَ.
أولاً: ينبغي أن ندرك أن هؤلاء مهما كانوا فهم قابلون لقدر من التأثير، فينبغي أن نبذل جهوداً مكثفة للتأثير عليهم، وعلى تفكيرهم وعقولهم وإدراكهم، وأن نتعامل معهم بإنسانية وحفظ لمكانتهم، وأن لا نهينهم أو نذلهم أو نحتقرهم، ومع ذلك أن نحرص على دعوتهم إلى الله تعالى ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.
فإن منهم ولا شك إذا صدقنا في الدعوة، من سيقبل الدعوة ويكتب الله له الهداية، ويكفيك فخراً حديث: {لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمْر النعم} .
ثانياً: منهم من قد لا يهتدي، ولكن أوجدت عنده -على الأقل- شكاً في النظريات والتصورات والمذاهب والمعتقدات الموجودة لديه، وهذا الشك قد يوجد -ولو بعد سنين- من يزيده حتى يتحول إلى نوعٍ من الهداية.
ثالثاً: هب أنك لم تفلح في إيجاد شكٍ لديه، على الأقل أنك فتَّرتَ الحماس الموجود عنده لمذهبه.