المساهمة في البنوك الربوية

Q على رغم انتشار الفتاوى المبينة لحرمة المساهمة في البنوك الربوية، إلا أن الكثيرين من الناس لم يمتنعوا عن ذلك لشبهٍ باطلة يحتجون بها، فحبذا لو نبهت على ذلك؟

صلى الله عليه وسلم أما المشاركة في البنوك الربوية فلا يجوز أبداً، والربح الذي يكسب من ورائها هو سحت يأكله صاحبه سحتاً، قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة:275] فالبنوك تتعامل عن طريق الإيداع بفوائد، فتعطيهم ألفاً ويعطونك ألفأً ومائة مثلاً، أو تأخذ منهم سلفةً فتردها لهم بزيادة.

وهذا هو عين الربا، وقد جاء فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يزيد على سبعة عشر حديثاً، فيجب على كل مؤمنٍ أن لا يُدْخل إلى جيبه درهماً واحداً من حرام، ولا إلى جوفه، أو إلى جوف ولده أو زوجه، وليتق الله تعالى، وقليل من المال الحلال يبارك الله تعالى فيه، خيرٌ من كثيرٍ لا يبارك الله تعالى فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015